سئل عن توضيح كلام في كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة للشيخ العثيمين : ( وأرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله ....) .
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ! فيه أمامي -الآن- كتاب، كتيب هو: "عقيدة أهل السنة والجماعة" ؛ لشيخنا: محمد بن صالح العثيمين، هناك فقرة؛ الكتاب جيد أولاً صح؟
الشيخ : أنا ماشفته فقط هكذا نسمع.
السائل : نعم، فيه -هنا- أمامي فقرة -يعني- صراحة- لا أفهمها، أقرؤها لك إن شاء الله، جيد؟
الشيخ : نعم.
السائل : يقول الشيخ : "ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى؛ لأنَّ العاصي يُقدِم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله -تعالى- قدَّرها عليه؛ إذ لا يعلم أحد قدر الله -تعالى- إلا بعد وقوع مقدوره (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا )) فكيف يصحُّ الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه" ما معنى هذا الكلام؟ لا أفهمه!
الشيخ : الكلام واضح.
السائل : كيف؟
الشيخ : هلأ لما الواحد يريد يسرق، هل عَلِمَ قبل أن يسرق بأن الله قدر عليه السرقة؟
السائل : لا، طبعًا.
الشيخ : طيب، ولما سرق عرف، فما فائدة هذا الاحتجاج؟
السائل : هذا لا ينفي أنه قدر الله.
الشيخ : لا ينفي؛ لكن نحنا نضيف إلى كلام الشيخ عبارة، قد تكون هي العبارة الموضحة والقاضية على الشبهة. لا شك أن عمل كل إنسان إما أن يكون فيه مختارًا وإمَّا أن يكون فيه مجبورًا، وأنت لا تناقش في هذا التقسيم، أليس كذلك؟
السائل : نعم.
الشيخ : يعني الإنسان قد يفعل شيئًا بإختياره، وقد يفعل الشيء نفسه رغم أنفه واضح؟
السائل : نعم.
الشيخ : يعني -مثلاً- من الأمثلة الواضحة: قتل العمد، وقتل الخطأ، ماشي؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فحينما يقتل القاتل عامدًا متعمِّدًا؛ أولاً: هو لا يدري أن هذا مسجل عليه وإلا لا، إلا بعد الوقوع؟ كذلك الذي يَقتل خطأ لا يدري أن ذلك كان مسجلا عليه إلا بعد الوقوع. فالذي يحتجُّ بالقدر وهو عاصي، وهو القاتل العمد في مثالنا نقول له: ربنا -عزَّ وجلَّ- قدَّر عليك؛ بمعنى: أنه عَلِمَ، عَلِمَ أنك ستقتل عامدًا متعمِّدًا، وهذا الذي علمه الله -عزَّ وجلَّ-كتبه في اللوح المحفوظ؛ وذلك هو القدر. هذا العلم الإلهي، والكتابة الإلهية، والقدر الإلهي هو كاشف لما سيقع بكل تفاصيله. وبحثنا الآن القاتل عمدًا، فالله -عزَّ وجلَّ- عَلِمَ بأنه سيقتل باختياره؛ ولذلك يؤاخذه، والذي يقتل خطأ -أيضًا- كَتبَ في اللوح أنه يقتل خطأ؛ ولذلك فلا يؤاخذه؛ فالاحتجاج إذن بالقدر باطل؛ إلا اذا كان مُكرهًا فحينئذ ما في منه مانع. لعله وضح لك الأمر؟
السائل : فهمت جدًّا؛ يعني الآن القدر -قدر الله- يعني علمه لا يتناقض مع يعني؟
الشيخ : أبدًا، هو كشاف للواقع قبل وقوعه.
السائل : نعم، هذا لا يعني أن نحن لا.
الشيخ : ايه! نعم.
السائل : يعني نختار أفعالنا.
الشيخ : ايوه.
السائل : فهمت، جزاك الله خيرًا.
الشيخ : وإيَّاك.
السائل : لا تنسانا من دعائك -يا شيخ!-.
الشيخ : أهلين، موفق إن شاء الله، سلام عليكم.
الشيخ : أنا ماشفته فقط هكذا نسمع.
السائل : نعم، فيه -هنا- أمامي فقرة -يعني- صراحة- لا أفهمها، أقرؤها لك إن شاء الله، جيد؟
الشيخ : نعم.
السائل : يقول الشيخ : "ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى؛ لأنَّ العاصي يُقدِم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله -تعالى- قدَّرها عليه؛ إذ لا يعلم أحد قدر الله -تعالى- إلا بعد وقوع مقدوره (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا )) فكيف يصحُّ الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه" ما معنى هذا الكلام؟ لا أفهمه!
الشيخ : الكلام واضح.
السائل : كيف؟
الشيخ : هلأ لما الواحد يريد يسرق، هل عَلِمَ قبل أن يسرق بأن الله قدر عليه السرقة؟
السائل : لا، طبعًا.
الشيخ : طيب، ولما سرق عرف، فما فائدة هذا الاحتجاج؟
السائل : هذا لا ينفي أنه قدر الله.
الشيخ : لا ينفي؛ لكن نحنا نضيف إلى كلام الشيخ عبارة، قد تكون هي العبارة الموضحة والقاضية على الشبهة. لا شك أن عمل كل إنسان إما أن يكون فيه مختارًا وإمَّا أن يكون فيه مجبورًا، وأنت لا تناقش في هذا التقسيم، أليس كذلك؟
السائل : نعم.
الشيخ : يعني الإنسان قد يفعل شيئًا بإختياره، وقد يفعل الشيء نفسه رغم أنفه واضح؟
السائل : نعم.
الشيخ : يعني -مثلاً- من الأمثلة الواضحة: قتل العمد، وقتل الخطأ، ماشي؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فحينما يقتل القاتل عامدًا متعمِّدًا؛ أولاً: هو لا يدري أن هذا مسجل عليه وإلا لا، إلا بعد الوقوع؟ كذلك الذي يَقتل خطأ لا يدري أن ذلك كان مسجلا عليه إلا بعد الوقوع. فالذي يحتجُّ بالقدر وهو عاصي، وهو القاتل العمد في مثالنا نقول له: ربنا -عزَّ وجلَّ- قدَّر عليك؛ بمعنى: أنه عَلِمَ، عَلِمَ أنك ستقتل عامدًا متعمِّدًا، وهذا الذي علمه الله -عزَّ وجلَّ-كتبه في اللوح المحفوظ؛ وذلك هو القدر. هذا العلم الإلهي، والكتابة الإلهية، والقدر الإلهي هو كاشف لما سيقع بكل تفاصيله. وبحثنا الآن القاتل عمدًا، فالله -عزَّ وجلَّ- عَلِمَ بأنه سيقتل باختياره؛ ولذلك يؤاخذه، والذي يقتل خطأ -أيضًا- كَتبَ في اللوح أنه يقتل خطأ؛ ولذلك فلا يؤاخذه؛ فالاحتجاج إذن بالقدر باطل؛ إلا اذا كان مُكرهًا فحينئذ ما في منه مانع. لعله وضح لك الأمر؟
السائل : فهمت جدًّا؛ يعني الآن القدر -قدر الله- يعني علمه لا يتناقض مع يعني؟
الشيخ : أبدًا، هو كشاف للواقع قبل وقوعه.
السائل : نعم، هذا لا يعني أن نحن لا.
الشيخ : ايه! نعم.
السائل : يعني نختار أفعالنا.
الشيخ : ايوه.
السائل : فهمت، جزاك الله خيرًا.
الشيخ : وإيَّاك.
السائل : لا تنسانا من دعائك -يا شيخ!-.
الشيخ : أهلين، موفق إن شاء الله، سلام عليكم.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 339
- توقيت الفهرسة : 00:53:39
- نسخة مدققة إملائيًّا