بيان حد عورة المرأة البالغة، ومعنى قوله تعالى: (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... ))
A-
A=
A+
الشيخ : أولاً : لعلكم جميعًا تعلمون أن الحكم بالنسبة للنساء البالغات يؤخذ من قوله تعالى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... )) إلى أن قال : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ )) ، و هذه الآية تقدمها آية أخرى ، وهي قوله تعالى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) ، والعلماء - علماء التفسير بخاصة - انطلاقًا منهم من هاتين الآيتين جعلوا الزينة في النساء قسمين : زينة ظاهرة ، وزينة باطنة .
الزينة الظاهرة : اختلف فيها المفسرون والفقهاء ، لكن أكثر العلماء قديمًا وحديثًا أن الزينة الظاهرة المذكورة في الآية التي قبل الآية الأولى التي ذكرناها في سياق كلامنا : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) أي : الوجه والكفان ، هذه هي الزينة الظاهرة .
فيجوز للمرأة - يجوز ولا يجب - أن تكشف عن وجهها وعن كفيها إذا انطلقت إلى السوق أو إلى قضاء حاجتها أو جالست بعض الناس ممن هم ليسوا من محارمها ، هذه اسمها عندهم الزينة الظاهرة .
الآية الأخرى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... )) إلى أن قال في آخر الآية : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ )) يسمونها بالزينة الباطنة ، لماذا ؟ لأنه لا يجوز للمرأة أن تظهر هذه الزينة لغير المحارم الذين ذكروا في سياق الآية ، وإلا النساء اللاتي ذكرن في آخر الآية ، والمقصود هنا بالنساء في قول علماء التفسير : " النساء المؤمنات المسلمات وليس الكافرات " .
الآن هنا لا بد من التنبيه إلى مشكلة يعيشها اليوم المسلمون في بلاد الإسلام فضلاً عن غير بلاد الإسلام ، فإننا نجد كثير من النساء لا يطبقن هذا النص القرآني أي : الزينة الباطنة ، فتجد الأخت مثلاً تجلس أمام أخيها - وهو بلا شك من محارمها - بل وأمام أبيها - وهو أبوها - لكن الشرع في هذه الآية لم يبح للمرأة المسلمة أن تظهر من زينتها الباطنة أو من بدنها الذي هي العورة إلا الزينة الباطنة .
الآية سواء الأولى أو الأخرى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) المقصود : مواضع الزينة ، كذلك (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )) مواضع الزينة ، فإذا ما رجع الباحث إلى وقت نزول هذه الآية ، فما هي مواضع الزينة التي يشير إليها ربنا - عزَّ وجلّ - في الآية الثانية ، آية الزينة الباطنة ؟ هي مثلاً الرأس وما حوى ، الأقراط هذه من الزينة الباطنة ؛ لأنه لا يجوز للمرأة أن تظهرها للأجانب ؛ لأن هذا من وراء الوجه اللي هي الزينة الظاهرة ، فالأقراط ، كذلك العقد ، كذلك الدمرج الذي هو في العضد مكان السوار ، كذلك الخلاخيل التي كانوا يضعونها على أقدامهن ، وأشار ربنا عزَّ وجل إليها بقوله : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )) ، أي : الخلاخيل ، هذه الأماكن التي هي مقر هذه الزينة هي التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهرها هذه الزينة فقط هي التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهرها أمام محارمها ، وبالتالي أمام بنات جنسها ، أمام النساء .
فإذًا لا يجوز للمرأة المسلمة أن تلبس أمام أختها القميص الشيّال ، القميص الذي لا يستر من المنكبين إلا أقله ، ويظهر منها العضدان ، ويظهر منها الإبطان ، هذا حرام أن تظهر المرأة ، البنت أمام بنتها ، والأم أمام ابنتها ، فضلاً عن أبنائها ، فلا يجوز إذًا للمرأة المسلمة أن تظهر شيئًا من بدنها إلا مواضع الزينة ، ومواضع الزينة وقد عرفتموها .
الزينة الظاهرة : اختلف فيها المفسرون والفقهاء ، لكن أكثر العلماء قديمًا وحديثًا أن الزينة الظاهرة المذكورة في الآية التي قبل الآية الأولى التي ذكرناها في سياق كلامنا : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) أي : الوجه والكفان ، هذه هي الزينة الظاهرة .
فيجوز للمرأة - يجوز ولا يجب - أن تكشف عن وجهها وعن كفيها إذا انطلقت إلى السوق أو إلى قضاء حاجتها أو جالست بعض الناس ممن هم ليسوا من محارمها ، هذه اسمها عندهم الزينة الظاهرة .
الآية الأخرى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... )) إلى أن قال في آخر الآية : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ )) يسمونها بالزينة الباطنة ، لماذا ؟ لأنه لا يجوز للمرأة أن تظهر هذه الزينة لغير المحارم الذين ذكروا في سياق الآية ، وإلا النساء اللاتي ذكرن في آخر الآية ، والمقصود هنا بالنساء في قول علماء التفسير : " النساء المؤمنات المسلمات وليس الكافرات " .
الآن هنا لا بد من التنبيه إلى مشكلة يعيشها اليوم المسلمون في بلاد الإسلام فضلاً عن غير بلاد الإسلام ، فإننا نجد كثير من النساء لا يطبقن هذا النص القرآني أي : الزينة الباطنة ، فتجد الأخت مثلاً تجلس أمام أخيها - وهو بلا شك من محارمها - بل وأمام أبيها - وهو أبوها - لكن الشرع في هذه الآية لم يبح للمرأة المسلمة أن تظهر من زينتها الباطنة أو من بدنها الذي هي العورة إلا الزينة الباطنة .
الآية سواء الأولى أو الأخرى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) المقصود : مواضع الزينة ، كذلك (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )) مواضع الزينة ، فإذا ما رجع الباحث إلى وقت نزول هذه الآية ، فما هي مواضع الزينة التي يشير إليها ربنا - عزَّ وجلّ - في الآية الثانية ، آية الزينة الباطنة ؟ هي مثلاً الرأس وما حوى ، الأقراط هذه من الزينة الباطنة ؛ لأنه لا يجوز للمرأة أن تظهرها للأجانب ؛ لأن هذا من وراء الوجه اللي هي الزينة الظاهرة ، فالأقراط ، كذلك العقد ، كذلك الدمرج الذي هو في العضد مكان السوار ، كذلك الخلاخيل التي كانوا يضعونها على أقدامهن ، وأشار ربنا عزَّ وجل إليها بقوله : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )) ، أي : الخلاخيل ، هذه الأماكن التي هي مقر هذه الزينة هي التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهرها هذه الزينة فقط هي التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهرها أمام محارمها ، وبالتالي أمام بنات جنسها ، أمام النساء .
فإذًا لا يجوز للمرأة المسلمة أن تلبس أمام أختها القميص الشيّال ، القميص الذي لا يستر من المنكبين إلا أقله ، ويظهر منها العضدان ، ويظهر منها الإبطان ، هذا حرام أن تظهر المرأة ، البنت أمام بنتها ، والأم أمام ابنتها ، فضلاً عن أبنائها ، فلا يجوز إذًا للمرأة المسلمة أن تظهر شيئًا من بدنها إلا مواضع الزينة ، ومواضع الزينة وقد عرفتموها .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 522
- توقيت الفهرسة : 00:42:36
- نسخة مدققة إملائيًّا