تتمة الكلام في رد الشيخ على من حرَّم كشف وجه المرأة أمام الأجانب .
A-
A=
A+
الشيخ : الشاهد قلنا لهم إذا امنعوا وحرموا على المرأة أن ترى الطريق ولو بعينها الواحدة ؛ حتى وجدناهم يقولون إذا كان هي ما بحاجة أن ترى الطريق فلا يجوز لها أن تكشف ولو عين واحدة ؛ الخطوة الأخيرة قلنا إذا عليكم أن تمنعوا الرجال أن يكشفوا وجوههم أمام النساء بنفس الفلسفة لأنه كما أن أجمل ما في النساء الوجه فأجمل ما في الرجال أيضا الوجه وأنتم تقولون ـ وحق ما يقولون ـ كما لا يجوز للرجل أن ينظر إلى وجه المرأة فكذلك لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى وجه الرجل ، مع أنهم يعلمون أن وجه الرجل بالنسبة للمرأة ليس عورة إذا هم يتناقضون فهم يستلزمون من تحريم النظر إلى الشيء أن يكون عورة فقالوا بأن وجه المرأة عورة لماذا ؟ لأنه لا يجوز للرجل أن ينظر إليها ، فقلنا لهم إذا قولوا بأن وجه الرجل عورة أيضا لأنه لا يجوز عندكم النظر من المرأة إلى وجه الرجل ؛ ثم بيت القصيد ما جاء بعد حتى بلغتنا القصة التالية وهي أن امرأة من الطالبات عشقت الأستاذ المدرس لمادته من وراء التلفزيون فهي لم تره وجاهة وتجاها وإنما رأته من وراء التلفاز ؛ إذا حتى هذه الوسيلة التي اتخذتموها يجب أن تمنعوها لأن المرأة نظرت إلى الرجل ولو بواسطة التلفاز فوقعت في الفتنة فعشقته وراسلته بواسطة الهاتف ووقع الحب بينهما والمحبوب متزوج وله أولاده وهو الآن زوجته تعيش في حالة نفسية شديدة جدا لأن تلك التي أحبته دائما تهتف إليه وتراسله ؛ فنحن نقول إذا وقع مثل هذا فذلك لا يستدعي أن نحرم ما أباحه الله لأن سد هذا الباب بالكلية هذا أمر مستحيل ، من أجل ذلك قال تعالى : (( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) وقال : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )) فإذا فيه شيء مكشوف أمر الله كلا من الجنسين أن يغضوا أبصارهم ؛ الشاهد من هنا كله أن دخول الجامعات المختلطة لا يجوز لما ذكرناه من أنه وسيلة لوقوع الفتنة بين الذكور وبين الإناث ؛ ما أدري إذا كان في السؤال شيء ثاني ... ؟
الحلبي : راتب المدرس في الجامعات .
الحلبي : راتب المدرس في الجامعات .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 271
- توقيت الفهرسة : 00:00:33
- نسخة مدققة إملائيًّا