الكلام على الوليمة في العقيقة .
A-
A=
A+
السائل : عندنا في جدة بل بالمملكة العربية السعودية عموما إذا ولد لأحد مولود فإنهم يرون لزاما عليهم أن يجمعوا الناس لوليمة كهيئة الوليمة في النكاح بل أن أحدهم إذا لم يفعل ذلك ليم أين وليمة المولود ؟ أين العقيقة؟ فأستحضر كلام الشافعي ذكره في تحفة المولود الإمام ابن القيم قال " ولا يدعى في العقيقة كهيئة الوليمة " فما رأيكم في هذه المسألة وهي دعوة الناس للعقيقة والمداومة على ذلك حتى اعتقد الناس أن الاجتماع على الوليمة بعد الإتيان بالمولود صاروا يعتقدون أنها سنة ؟
الشيخ : لا أشك بأن يعني اعتبار وليمة العقيقة كوليمة دعوة الزواج أمران يختلفان تماما والكلمة القيمة التي نقلتها آنفا هي في الحقيقة لا تعني شرعية الدعوة لكن تعني التسوية بين الدعوتين نحن نعتقد أن العقيقة هي واجبة وليست سنة مستحبة فقط ثم الوالد الذي يذبح عن ابنه لا يجب عليه أن يتصرف فيها تصرفا خاصا فله الخيرة فيها إن شاء أكلها كلها إن شاء تصدق بها كلها إن شاء دعا بعض الناس على بعضها والبعض الآخر أكله أو تصدق به إلى آخره ولا يجوز في مثل هذه المسألة أن نتخذ لها نظاما خاصا لم يضعه الشارع الحكيم لأن هذا في الواقع ينافي القواعد العامة ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ( ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ) إلى آخره فإذا كان الأمر في بعض البلاد كما ذكرت فهذا أمر نكر ولا شك وينبغي على أهل العلم أن يعدلوا الكفة نحن نعلم أن كثيرا من الآباء والأغنياء يذبحون لقدوم ضيف مثلا ذبائح ولكن لا يذبحون ولو ذبيحة عن ابنتهم فضلا على أن يذبحوا شاتين لولدهم هذا واقع ولذلك على أهل العلم أن يعدلوا الكفة أن يأمروا من لا يذبح أن يذبحوا وأن يأمروا أولئك الذين يتشددون في العقيقة وأنه لا بد من دعوة الناس إليها هذا كذلك فالأمر فيه سعة وفيه تخيير للناس ومن القواعد الشرعية التي أساء بعض الناس تطبيقها وتقييد ما أطلقه الشارع ما أطلقه الشارع ينبغي أن يبقى مطلقا لا ندخل فيه لا قيدا عددا ولا مكانا ولا زمنا ولا أي شيء يبقى على ما تركه الشارع الحكيم وعلى العكس من ذلك لا يجوز أن نطلق ما قيده الشارع كما لا يجوز تعميم ما خصصه الشارع وهكذا هذا من تمام (( ويسلموا تسليما )) فماذا عندك ؟
الشيخ : لا أشك بأن يعني اعتبار وليمة العقيقة كوليمة دعوة الزواج أمران يختلفان تماما والكلمة القيمة التي نقلتها آنفا هي في الحقيقة لا تعني شرعية الدعوة لكن تعني التسوية بين الدعوتين نحن نعتقد أن العقيقة هي واجبة وليست سنة مستحبة فقط ثم الوالد الذي يذبح عن ابنه لا يجب عليه أن يتصرف فيها تصرفا خاصا فله الخيرة فيها إن شاء أكلها كلها إن شاء تصدق بها كلها إن شاء دعا بعض الناس على بعضها والبعض الآخر أكله أو تصدق به إلى آخره ولا يجوز في مثل هذه المسألة أن نتخذ لها نظاما خاصا لم يضعه الشارع الحكيم لأن هذا في الواقع ينافي القواعد العامة ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ( ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ) إلى آخره فإذا كان الأمر في بعض البلاد كما ذكرت فهذا أمر نكر ولا شك وينبغي على أهل العلم أن يعدلوا الكفة نحن نعلم أن كثيرا من الآباء والأغنياء يذبحون لقدوم ضيف مثلا ذبائح ولكن لا يذبحون ولو ذبيحة عن ابنتهم فضلا على أن يذبحوا شاتين لولدهم هذا واقع ولذلك على أهل العلم أن يعدلوا الكفة أن يأمروا من لا يذبح أن يذبحوا وأن يأمروا أولئك الذين يتشددون في العقيقة وأنه لا بد من دعوة الناس إليها هذا كذلك فالأمر فيه سعة وفيه تخيير للناس ومن القواعد الشرعية التي أساء بعض الناس تطبيقها وتقييد ما أطلقه الشارع ما أطلقه الشارع ينبغي أن يبقى مطلقا لا ندخل فيه لا قيدا عددا ولا مكانا ولا زمنا ولا أي شيء يبقى على ما تركه الشارع الحكيم وعلى العكس من ذلك لا يجوز أن نطلق ما قيده الشارع كما لا يجوز تعميم ما خصصه الشارع وهكذا هذا من تمام (( ويسلموا تسليما )) فماذا عندك ؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 875
- توقيت الفهرسة : 00:10:00