الحلبي : هنا أخ يسأل عن حديث الأذان في أذن المولود وأنه ضعيف لكن هل ممكن أو هل من الممكن أن يتقوى ولو بالجملة بحديث وخز الشيطان للمولود وضميمة حديث ( إن المؤذن إلى أذن ولى الشيطان ) أن نجمع بين هذه الأحاديث استشهادا لعموم ذلك الحديث ؟
الشيخ : أعتقد أن هذا السؤال جوابه فيما سبق من البيان يعني لا يصح أن نأخذ نحن نظاما وقاعدة من عمومات الأدلة التي ليس لدينا جريان العمل على هذا المفهوم الذي فهمناه هذا لو كان النص دليلا عاما فما علاقة الحديث وخز الشيطان بتشريع الأذان في أذن المولود إذا لم يصح الحديث ماذا يفهم من هذا الحديث الصحيح ؟
الحلبي : السائل يقول مع حديث ( إذا أذن المؤذن ولى الشيطان ) فكون الشيطان يخزي المولود ويؤذن فكأن هذا طرد .
الشيخ : جميل ، متى الشيطان يقوم بوظيفة الوخز متى ؟
الحلبي : عند الولادة .
الشيخ : طيب عند الولادة بيكون حصل الوخز أم ما حصل ؟ حصل وانتهى لأنه كل إنسان كل مولود كما تعلمون لا بد أن يوخزه الشيطان إلا ... .
الحلبي : مريم عليها السلام .
الشيخ : فإذا ما لها علاقة بالمولود أنه يدفع الشيطان ويمنعه من الوخز لأن هذه قضية عامة عامة بجميع المواليد وهو يكون كابتلاء من الله عز وجل فحينئذ لو صح الحديث وكان من السنة الأذان من السنة الصحيحة هذا يكون أمر تعبدي وإن كان مثلا ابن القيم أو غيره رحمه الله علله ليكون أول ما يطرأ في أذن المولود توحيد الله عز وجل لا بأس من هذا لكن ليس له علاقة بمنع وخز الشيطان واضح أظن الجواب .
الحلبي : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
السائل : ... أنه جائز الأذان .
الشيخ : لا لا كنا نقول قديما الحديث الذي ورد في سنن الترمذي في سنده ضعف قويناه بحديث آخر كنا قرأناه في تحفة الودود لابن القيم رحمه الله كان عزاه يومئذ للبيهقي في الشعب ولم يكن يومئذ كتاب الشعب مطبوعا فأنا قويت حديث الترمذي بحديث البيهقي هكذا القواعد العلمية الحديثية تلهمنا وتساعدنا لكن حينما طبع والحمد لله منذ بضع سنين كتاب شعب الإيمان للبيهقي ورجعت فورا إلى الحديث وهو من حديث ابن عباس وإذا به في سنده رجل متهم بالوضع وباتفاق العلماء أن الحديث الذي في إسناده متهم بالوضع يكون شديد الضعف ولا يشتد به الضعف اليسير الذي هو في سنن الترمذي لذلك رجعنا عما كنا تبنيناه سابقا من استحباب الأذان في أذن المولود .