مسألة في الطلاق.
A-
A=
A+
السائل : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين؛ خطبت فتاة من قبل احدى عشر سنة ، حصل خلاف بين أهلي وأهلها مما أثار غضب والدتي علي حتى نطقت بكلمة أعتبريها طالق لأنهي المشكلة وما كنت أنوي ايش ؟، أو كنت أجهل أنها تطلق مني ؛ فلما تلفظت بهذا اللفظ يعني وهدأت الأحوال بيننا تذكرت حالي وقلت أنا لماذا أتكلم يعني كنت في كامل قواي يعني ما في ذاك الغضب الشديد إنما نقاش بيني وبين والدتي وفيها صارت المشكلة ، ثم دخلت عليها من غير استفتاء على جهل من الأمر ، بعد سنتين من دخولي يعني تذكرت ما حصل في السابق وقلت ليكون حياتي ما شرعية مع هذه البنت ، فجئت إلى دائرة الإفتاء
الشيخ : وين
السائل : على سقف السيل هون فاستفتيت أحدهم ولم أجد غيره ؟
الشيخ : أولا القصة وقعت متى بنيت بها ودخلت عليها من كم ؟
السائل : من احد عشر عام .
الشيخ : واستفتيت متى ؟
السائل : بعد سنتين من دخولي .
الشيخ : بعد سنتين ، طيب ماذا قالوا لك ؟
السائل : قالوا لي وقع الطلاق وبانت منك بينونة إلا بعقد جديد ومهر جديد وعليك نصف المهر .
الشيخ : ليش قالوا بانت منك ؟
السائل : والله أنا ما أدري لم قالوا هذا على المذاهب عندهم ؟
الشيخ : ما اعطوك فتوى ؟
السائل : لا ، أنا أخذت الكلام شفهي منهم وما سجلت هذا الشيء في المحكمة بحيث أنه لا يعتبر الآن في الحكمة عندي شيء سابق ، ثم عقدت عليها عقد جديد على صورة العقد القديم بس من غير ولي لها .
الشيخ : ليش ؟
السائل : من غير ولي لها .
الشيخ : ليش؟
السائل : أيضا على جهل من الأمر ، يعني خوف من أن تحدث مشاكل ، ثم سرنا في الحياة الزوجية فكانت وقتها نفساء لها واحد وعشرين يوما ، حصل خلاف بيني وبينها حتى أيش ؟ حتى نطقت عليها أنت طالق في بيت أختها ، أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ؛ وكنت أنوي الطلاق بالثلاث .... فأرجعوها لي فكنت وقتها مسجل هذا الطلاق في المحكمة دون أن أعلمهم أنها نفساء أو في الحيض هي إنما أخذت طلاقا رجعيا أول ؛ فهنا يعتبر لدى المحاكم يعني طلقة واحدة ثم استمرينا في المعيشة ساءت الأحوال بيني وبينها ، ما بديش أطلقها الثالثة حتى تبقى على أولادها فأشرت عليها أن أتزوج فرفضت بعد أخذ وعطاء بيني وبين أهلها وبين أخوها وبينها حيث وسطت ناس أنه أنا مستعد أطيب خاطرها إن بقيت على ما هي من الصبر والإيمان والالتزام بدينها ، إنما ساءت الأحوال بيننا وبدي أتزوج فما كان جوابها لي إذا بدك تتزوج هؤلاء الأولاد وأنا مع السلامة ؛ فكانت حاملا ومستبين حملها
الشيخ : كيف ؟
السائل : كانت حاملا ومستبين حملها فأنا لما كنت بدي اوح أطلب التي أريد أتزوجها كنت أريد أن أشترط عليهم أن معي أولاد أو ما معي أولاد أو متزوج أو غير متزوج ؛ فحاولت أفصل الأمر بيني وبينها ، قلت فكري في الموضوع فأعطتني الجواب النهائي أنه خذ الأولاد وأنا بروح أشوف طريقي
الشيخ : كم ولد لك منها ؟
السائل : كان وقتها خمسة ، ولد وأربع بنات ، وكانت حامل .
الشيخ : أكبرهم ؟
السائل : أكبرهم بنت عشر سنوات الآن ؛ لما أجابتني هذا الجواب قلت لها فأنت طالق ، أنا صار عندي هنا على حسب الفتاوى أنه صار عندي ثلاث طلقات ، ثم تزوجت بأخرى وأخذت الأولاد فتدخل الأقارب وهي تدخلت أنها أريد أولادي ؛ فالله يجزي الخير الشباب مع حلقات العلم يعني طرق أذني أنه طلاق الحائض يقع ما يقع هكذا فصرت أبحث عن المسألة فوقعت على زاد المعاد فأنت تعلم ما فيه ثم بعد فتحت فتاوى ابن تيمية كذلك تعلم ما فيه يعني وجدت لي مخرجا أن أرجع البنت منشان الأولاد وأكون أيش ؟ قائم عليها وأدخل البيت بقوة ما يعني أرى أولادي على الباب وهكذا ؛ لأنه أنا شديد العاطفة فقلت أنا ما أعتبر المسألة على فهمي أنا لا بد إلا أن ألتقي بكم فذهبت إلى الشيخ أبي مالك في وزارة الأوقاف
السائل : نعم
السائل : فعرضت عليه الأمر هكذا فقال لي ليس عليك طلاق إلا طلقة واحدة ، الطلاق الأول لم تنوه فغير واقع ، وطلاق الحائض لا يقع إنما وهذه كذلك إذا ما كان مستبين الحمل
الشيخ : إذا ما كان ايش ؟
السائل : كذلك لا يقع
الشيخ : نعم
السائل : فأنا أصبحت في حيرة من أمري ؛ والآن على ذمتي واقع في المحكمة واقع طلقتين وعندي زوجتين ؛ فهل حياتي شرعية أبقيها على ذمتي واخليها في عصمتي أم هي غير شرعية حتى أسرحها يعني هي ترى طريقها وأنا أرى طريقي علما أني قدمت عريضة لدائرة الإفتاء كنت بدي أستشهد بهذا الأمر وبعض الإخوة الله يجزيهم الخير يعني قالوا شعوائين في فتواهم لا يتحروا الدليل الصحيح وعندما كذلك قرأت إرواء الغليل وما كتبته يعني دخل دوامة عظيمة صارت عندي وجزاك الله خير .
الشيخ : أنا رأيي فيما حكم عليك من طلقات في المحكمة الشرعية وما تبنيته أنت من هذه الطلقات فقد قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ، كلام أبو مالك صحيح ، حينما لا تتبنى طلاقا نفذ عليك يعني كما أنت الآن كيف عم تتحرى ؟ هيك ولا هيك ، قول يقول وقع ، وقول يقول ما وقع الطلاق ، إلى آخره ؛ إذا لم تتبن قولا من هذه الأقوال وأخيرا تبنيت عدم الوقوع فهو غير واقع ولو اجتمع أهل الأرض على أن يوقعوه عليك ؛ أما ذهبت إلى المحكمة وأعطوك فتوى بأن الطلاق وقع بغض النظر أصابوا أم أخطأوا وأنت بنيت على ذلك حياتك الزوجية فكما قلت لك قضي الأمر الذي فيه تستفتيان وسبق السيف العدل ، ممكن أنت تبحث الآن في هذه الطلقة التي أنت فيها الآن أما إنك تعيد النظر إلى هالطلقات السابقة مع أنهم أوقعوها عليك فما في مجال لأي قاضي آخر مع أنه نحن لسنا قضاة أن يبطل حكم ذلك القاضي ، وهذا أمر معروف عند الفقهاء قديما وحديثا يعني قاضي تبنى رأيا في مذهب ما وحكم به على محكوم ما وجرى على ذلك هو فانتهى الأمر ، بعد ذلك قد يسمع بأن هناك رأي آخر ، هذا الرأي الآخر لا يفيده فيما وقع ؛ لكن قد يفيده فيما سوف يقع كما جاء عن عمر بن الخطاب أنه أفتى امرأة في قضية تتعلق بالإرث بحكم ، ثم بعد سنة تقريبا سئل عن نفس المسألة فأجاب برأي آخر واجتهاد آخر ؛ قيل له " قد كنت قلت غير هذا " ، قال " ذاك على ما قلنا وهذا على ما نقول الآن " ؛ لأن الإمام قد يختلف وقد يجتهد اجتهادا جديدا ، وهذا هو شخص واحد فما بالك بشخصين ؛ لذلك الطلقات السابقة ما دام أعطيت فيها فتوى وتبنيتها ما أرى لك الآن أن تجدد السؤال عنها ، الذي مضى مضى على عجرة وبجره ؛ أما وأنت الآن في هذه الطلقة الأخيرة فهنا يمكن البحث والتفكير فيها ؛ واضح كلامي معك ولا في عندك شيء ؟
السائل : واضح ، بس إنما المقصود الطلقة الأخيرة يعني . ؟
الشيخ : نعم ، وأنا عم أقول لك ، الطلقة الأخيرة وقعت قلت لي وهي نفساء ؟
السائلة : الطلقة الثانية وهي نفساء .
الشيخ : والآن ؟
الحلبي : الطلقة الأخيرة وهي الآن البحث فيها وهي حامل مستبين حملها .
السائل : أنا طلقتها وأثبت ذلك في المحكمة .
الشيخ : إذا عن أي طلقة أنت تسأل ؟
السائل : أنا أسأل عن حكم الطلقات هل هذا؟
الشيخ : نعم أنا أرى يا أخي بعد ما سمعت جوابي أنك تكتب ، تستعين أنت مع غيرك إذا كنت بحاجة لمن يعينك ، الصورة عن القضية التي تريد تصب سؤالك حولها بشرط ما تكون أخذت جواب من المحكمة وتبنيته .
السائل : والله أنا تبنيت الآن في المحكمة طلقتين أثبتهما في المحكمة ، الطلاق الثاني وهي نفساء طبعا أثبته في المحكمة دون أن أعلمهم أنها نفساء علما أنهم يقعون طلاق النفساء هم
الشيخ : أي نعم
السائل : الطلاق الثاني وهي حامل أثبته في المحكمة إنما الطلاق الأول أخذت فيه فتوى شفويه ثم استفتيت الأمر مع الشيخ يوسف البرقاوي قال لا تحل لك به لا كتابا ولا سنة
الشيخ : طيب... .
السائل : يعني اللي أجبرني أن أسأل عن هذه الأسئلة أن أحد الإخوة قال ما في مانع أن تسأل كذا عالم واللي يطمئن به قلبك تأخذ بفتواه ؛ هل هذا صحيح وإلا غير صحيح ؟
الشيخ : هذا صحيح بس قبل الالتزام ، قبل التنفيذ وأنا قلت لك هذا الكلام آنفا .
السائل : يعني هل أسرحها أم أبقيها ؟
الشيخ : ما دام استفتيت وأفتيت وتبنيت انتهى الأمر ؛ أما إذا عندك شيء ما تبنيته قال لك فلان كذا وقال لك فلان كذا وبالجملة جئت لهنا ، هنا ممكن بقى تفكر وتختار ونشوف لكن بدون ما تتبع هواك يلي قالوا لك إنه أنت تأخذ الرأي الذي يناسبك ما في مانع بشرط أن تتقي الله عز وجل ؛ أما مثل ما قلت ما أستفتيت فأفتيت خطأ أو صوابا ما دام أنك تبنيت فقد انتهى الأمر . يا الله يا كريم
السائل : كتبت أنا لابن باز رسالة فأحالني إلى الإفتاء العام في المملكة هنا وما أراد أن يجيب ، وقال فيما يرونه هو الكفاية .
الحلبي : شايف شيخنا ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : يقول إنه بعث إلى الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله رسالة فأجابه أن ما أفتوك به الإفتاء العام في المملكة هو الفتوى .
الشيخ : هذا هو سيدي ، هذا هو وإلا بتصير أنكحة الناس فوضى ، أي نعم
الحلبي: الله أكبر... .
السائل:....
الشيخ : غير هيك بتصير فوضى وبعدين الإنسان ما يقدر يفرض حاله سلطة عليا ، سلطة إلهية ؛ هذا رأينا واجتهادنا وهم اجتهدوا ، إذا ما يعرفوا يجتهدوا وما عندهم علم لا نستطيع أن نعطل نحن مثلا يأتي إنسان يصحح النكاح ، بنت بالغة راشدة تزوجت بدون أيش ؟ إذن وليها ؛ نحن نقول إن هذا نكاح باطل ؛ لكن في مذهب يقول هذا نكاح صحيح ، وراحت على الأول فنقول له الآن كل هذه العملية التي عملتها بتحمل مسئوليتها حتى يرتاح .
السائل : يا شيخ لو سمحت ... .
الشيخ : تفضل
السائل : هل التلفظ بالطلاق يحتاج إلى نية مثلا تلفظت بالطلاق وما نويت الطلاق هل يقع الطلاق فيه ؟ وهل يدخل فيه حديث يعني ( ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ) ؟
الشيخ : إي بس تصوري لمن تلفظ بالطلاق بدون نية صعب إلا بالنسبة للهازل ؛ فكيف بقى أنت أو ما هي الصورة التي ممكن تستحضرها أنه تلفظ بالطلاق ولم ينو الطلاق كيف مثلا غير الهازل ؟
السائل : هو ما حصل معي ... .
الشيخ : رايحين نقول بقى غير الهازل وغير الغضبان مثلا في غير الصورة هذه ؟ أنت بتقول حصل معك شو الصورة التي طلقت بها وما نوىت ؟
السائل : أنا لما ثارت والدتي في الجدال أو في الخلاف بيننا وبينها يعني أردت أن أفصل الموضوع حتى تسكت فقلت لها اعتبريها طالق وما أردت أن أنوي الطلاق وما كنت هازلا وما كنت أنوي الطلاق ، وكذلك ما كنت غضبان .
الشيخ : كذلك ما كنت غضبان ؟ .
السائل : نعم ما كنت غضبان وما كنت هازل وما كنت أنوي الطلاق .
الشيخ : طيب أنت وصلت الأمر للقضاء والا لا ؟
السائل : في البداية أخذت فتوى شفوية .
الشيخ : هذا هو ، نرجع لنفس الموضوع السابق .
السائل : نعم ، وهذه الطلقة لم تثبت عند المحاكم الآن ثابت علي طلقتين بس في المحاكم .
الشيخ : أي طلقة التي ما وصلت للمحكمة الأخيرة أم اللي قبل ؟
السائل : الثانية والثالثة أثبتوا في المحكمة وأخذت فيهم حكم ؛ أما الأولى اللي ما كنت أنوي فيه الطلاق أخذت كلاما شفويا ، دخلت دائرة الإفتاء فأفتوني وقالوا وقع عليك الطلاق .
الشيخ : شو الفرق بين هذه وهذه ؟
سائل آخر : ما في فرق .
الشيخ : أخذت حكم يعني ؟
الشيخ : وين
السائل : على سقف السيل هون فاستفتيت أحدهم ولم أجد غيره ؟
الشيخ : أولا القصة وقعت متى بنيت بها ودخلت عليها من كم ؟
السائل : من احد عشر عام .
الشيخ : واستفتيت متى ؟
السائل : بعد سنتين من دخولي .
الشيخ : بعد سنتين ، طيب ماذا قالوا لك ؟
السائل : قالوا لي وقع الطلاق وبانت منك بينونة إلا بعقد جديد ومهر جديد وعليك نصف المهر .
الشيخ : ليش قالوا بانت منك ؟
السائل : والله أنا ما أدري لم قالوا هذا على المذاهب عندهم ؟
الشيخ : ما اعطوك فتوى ؟
السائل : لا ، أنا أخذت الكلام شفهي منهم وما سجلت هذا الشيء في المحكمة بحيث أنه لا يعتبر الآن في الحكمة عندي شيء سابق ، ثم عقدت عليها عقد جديد على صورة العقد القديم بس من غير ولي لها .
الشيخ : ليش ؟
السائل : من غير ولي لها .
الشيخ : ليش؟
السائل : أيضا على جهل من الأمر ، يعني خوف من أن تحدث مشاكل ، ثم سرنا في الحياة الزوجية فكانت وقتها نفساء لها واحد وعشرين يوما ، حصل خلاف بيني وبينها حتى أيش ؟ حتى نطقت عليها أنت طالق في بيت أختها ، أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ؛ وكنت أنوي الطلاق بالثلاث .... فأرجعوها لي فكنت وقتها مسجل هذا الطلاق في المحكمة دون أن أعلمهم أنها نفساء أو في الحيض هي إنما أخذت طلاقا رجعيا أول ؛ فهنا يعتبر لدى المحاكم يعني طلقة واحدة ثم استمرينا في المعيشة ساءت الأحوال بيني وبينها ، ما بديش أطلقها الثالثة حتى تبقى على أولادها فأشرت عليها أن أتزوج فرفضت بعد أخذ وعطاء بيني وبين أهلها وبين أخوها وبينها حيث وسطت ناس أنه أنا مستعد أطيب خاطرها إن بقيت على ما هي من الصبر والإيمان والالتزام بدينها ، إنما ساءت الأحوال بيننا وبدي أتزوج فما كان جوابها لي إذا بدك تتزوج هؤلاء الأولاد وأنا مع السلامة ؛ فكانت حاملا ومستبين حملها
الشيخ : كيف ؟
السائل : كانت حاملا ومستبين حملها فأنا لما كنت بدي اوح أطلب التي أريد أتزوجها كنت أريد أن أشترط عليهم أن معي أولاد أو ما معي أولاد أو متزوج أو غير متزوج ؛ فحاولت أفصل الأمر بيني وبينها ، قلت فكري في الموضوع فأعطتني الجواب النهائي أنه خذ الأولاد وأنا بروح أشوف طريقي
الشيخ : كم ولد لك منها ؟
السائل : كان وقتها خمسة ، ولد وأربع بنات ، وكانت حامل .
الشيخ : أكبرهم ؟
السائل : أكبرهم بنت عشر سنوات الآن ؛ لما أجابتني هذا الجواب قلت لها فأنت طالق ، أنا صار عندي هنا على حسب الفتاوى أنه صار عندي ثلاث طلقات ، ثم تزوجت بأخرى وأخذت الأولاد فتدخل الأقارب وهي تدخلت أنها أريد أولادي ؛ فالله يجزي الخير الشباب مع حلقات العلم يعني طرق أذني أنه طلاق الحائض يقع ما يقع هكذا فصرت أبحث عن المسألة فوقعت على زاد المعاد فأنت تعلم ما فيه ثم بعد فتحت فتاوى ابن تيمية كذلك تعلم ما فيه يعني وجدت لي مخرجا أن أرجع البنت منشان الأولاد وأكون أيش ؟ قائم عليها وأدخل البيت بقوة ما يعني أرى أولادي على الباب وهكذا ؛ لأنه أنا شديد العاطفة فقلت أنا ما أعتبر المسألة على فهمي أنا لا بد إلا أن ألتقي بكم فذهبت إلى الشيخ أبي مالك في وزارة الأوقاف
السائل : نعم
السائل : فعرضت عليه الأمر هكذا فقال لي ليس عليك طلاق إلا طلقة واحدة ، الطلاق الأول لم تنوه فغير واقع ، وطلاق الحائض لا يقع إنما وهذه كذلك إذا ما كان مستبين الحمل
الشيخ : إذا ما كان ايش ؟
السائل : كذلك لا يقع
الشيخ : نعم
السائل : فأنا أصبحت في حيرة من أمري ؛ والآن على ذمتي واقع في المحكمة واقع طلقتين وعندي زوجتين ؛ فهل حياتي شرعية أبقيها على ذمتي واخليها في عصمتي أم هي غير شرعية حتى أسرحها يعني هي ترى طريقها وأنا أرى طريقي علما أني قدمت عريضة لدائرة الإفتاء كنت بدي أستشهد بهذا الأمر وبعض الإخوة الله يجزيهم الخير يعني قالوا شعوائين في فتواهم لا يتحروا الدليل الصحيح وعندما كذلك قرأت إرواء الغليل وما كتبته يعني دخل دوامة عظيمة صارت عندي وجزاك الله خير .
الشيخ : أنا رأيي فيما حكم عليك من طلقات في المحكمة الشرعية وما تبنيته أنت من هذه الطلقات فقد قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ، كلام أبو مالك صحيح ، حينما لا تتبنى طلاقا نفذ عليك يعني كما أنت الآن كيف عم تتحرى ؟ هيك ولا هيك ، قول يقول وقع ، وقول يقول ما وقع الطلاق ، إلى آخره ؛ إذا لم تتبن قولا من هذه الأقوال وأخيرا تبنيت عدم الوقوع فهو غير واقع ولو اجتمع أهل الأرض على أن يوقعوه عليك ؛ أما ذهبت إلى المحكمة وأعطوك فتوى بأن الطلاق وقع بغض النظر أصابوا أم أخطأوا وأنت بنيت على ذلك حياتك الزوجية فكما قلت لك قضي الأمر الذي فيه تستفتيان وسبق السيف العدل ، ممكن أنت تبحث الآن في هذه الطلقة التي أنت فيها الآن أما إنك تعيد النظر إلى هالطلقات السابقة مع أنهم أوقعوها عليك فما في مجال لأي قاضي آخر مع أنه نحن لسنا قضاة أن يبطل حكم ذلك القاضي ، وهذا أمر معروف عند الفقهاء قديما وحديثا يعني قاضي تبنى رأيا في مذهب ما وحكم به على محكوم ما وجرى على ذلك هو فانتهى الأمر ، بعد ذلك قد يسمع بأن هناك رأي آخر ، هذا الرأي الآخر لا يفيده فيما وقع ؛ لكن قد يفيده فيما سوف يقع كما جاء عن عمر بن الخطاب أنه أفتى امرأة في قضية تتعلق بالإرث بحكم ، ثم بعد سنة تقريبا سئل عن نفس المسألة فأجاب برأي آخر واجتهاد آخر ؛ قيل له " قد كنت قلت غير هذا " ، قال " ذاك على ما قلنا وهذا على ما نقول الآن " ؛ لأن الإمام قد يختلف وقد يجتهد اجتهادا جديدا ، وهذا هو شخص واحد فما بالك بشخصين ؛ لذلك الطلقات السابقة ما دام أعطيت فيها فتوى وتبنيتها ما أرى لك الآن أن تجدد السؤال عنها ، الذي مضى مضى على عجرة وبجره ؛ أما وأنت الآن في هذه الطلقة الأخيرة فهنا يمكن البحث والتفكير فيها ؛ واضح كلامي معك ولا في عندك شيء ؟
السائل : واضح ، بس إنما المقصود الطلقة الأخيرة يعني . ؟
الشيخ : نعم ، وأنا عم أقول لك ، الطلقة الأخيرة وقعت قلت لي وهي نفساء ؟
السائلة : الطلقة الثانية وهي نفساء .
الشيخ : والآن ؟
الحلبي : الطلقة الأخيرة وهي الآن البحث فيها وهي حامل مستبين حملها .
السائل : أنا طلقتها وأثبت ذلك في المحكمة .
الشيخ : إذا عن أي طلقة أنت تسأل ؟
السائل : أنا أسأل عن حكم الطلقات هل هذا؟
الشيخ : نعم أنا أرى يا أخي بعد ما سمعت جوابي أنك تكتب ، تستعين أنت مع غيرك إذا كنت بحاجة لمن يعينك ، الصورة عن القضية التي تريد تصب سؤالك حولها بشرط ما تكون أخذت جواب من المحكمة وتبنيته .
السائل : والله أنا تبنيت الآن في المحكمة طلقتين أثبتهما في المحكمة ، الطلاق الثاني وهي نفساء طبعا أثبته في المحكمة دون أن أعلمهم أنها نفساء علما أنهم يقعون طلاق النفساء هم
الشيخ : أي نعم
السائل : الطلاق الثاني وهي حامل أثبته في المحكمة إنما الطلاق الأول أخذت فيه فتوى شفويه ثم استفتيت الأمر مع الشيخ يوسف البرقاوي قال لا تحل لك به لا كتابا ولا سنة
الشيخ : طيب... .
السائل : يعني اللي أجبرني أن أسأل عن هذه الأسئلة أن أحد الإخوة قال ما في مانع أن تسأل كذا عالم واللي يطمئن به قلبك تأخذ بفتواه ؛ هل هذا صحيح وإلا غير صحيح ؟
الشيخ : هذا صحيح بس قبل الالتزام ، قبل التنفيذ وأنا قلت لك هذا الكلام آنفا .
السائل : يعني هل أسرحها أم أبقيها ؟
الشيخ : ما دام استفتيت وأفتيت وتبنيت انتهى الأمر ؛ أما إذا عندك شيء ما تبنيته قال لك فلان كذا وقال لك فلان كذا وبالجملة جئت لهنا ، هنا ممكن بقى تفكر وتختار ونشوف لكن بدون ما تتبع هواك يلي قالوا لك إنه أنت تأخذ الرأي الذي يناسبك ما في مانع بشرط أن تتقي الله عز وجل ؛ أما مثل ما قلت ما أستفتيت فأفتيت خطأ أو صوابا ما دام أنك تبنيت فقد انتهى الأمر . يا الله يا كريم
السائل : كتبت أنا لابن باز رسالة فأحالني إلى الإفتاء العام في المملكة هنا وما أراد أن يجيب ، وقال فيما يرونه هو الكفاية .
الحلبي : شايف شيخنا ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : يقول إنه بعث إلى الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله رسالة فأجابه أن ما أفتوك به الإفتاء العام في المملكة هو الفتوى .
الشيخ : هذا هو سيدي ، هذا هو وإلا بتصير أنكحة الناس فوضى ، أي نعم
الحلبي: الله أكبر... .
السائل:....
الشيخ : غير هيك بتصير فوضى وبعدين الإنسان ما يقدر يفرض حاله سلطة عليا ، سلطة إلهية ؛ هذا رأينا واجتهادنا وهم اجتهدوا ، إذا ما يعرفوا يجتهدوا وما عندهم علم لا نستطيع أن نعطل نحن مثلا يأتي إنسان يصحح النكاح ، بنت بالغة راشدة تزوجت بدون أيش ؟ إذن وليها ؛ نحن نقول إن هذا نكاح باطل ؛ لكن في مذهب يقول هذا نكاح صحيح ، وراحت على الأول فنقول له الآن كل هذه العملية التي عملتها بتحمل مسئوليتها حتى يرتاح .
السائل : يا شيخ لو سمحت ... .
الشيخ : تفضل
السائل : هل التلفظ بالطلاق يحتاج إلى نية مثلا تلفظت بالطلاق وما نويت الطلاق هل يقع الطلاق فيه ؟ وهل يدخل فيه حديث يعني ( ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ) ؟
الشيخ : إي بس تصوري لمن تلفظ بالطلاق بدون نية صعب إلا بالنسبة للهازل ؛ فكيف بقى أنت أو ما هي الصورة التي ممكن تستحضرها أنه تلفظ بالطلاق ولم ينو الطلاق كيف مثلا غير الهازل ؟
السائل : هو ما حصل معي ... .
الشيخ : رايحين نقول بقى غير الهازل وغير الغضبان مثلا في غير الصورة هذه ؟ أنت بتقول حصل معك شو الصورة التي طلقت بها وما نوىت ؟
السائل : أنا لما ثارت والدتي في الجدال أو في الخلاف بيننا وبينها يعني أردت أن أفصل الموضوع حتى تسكت فقلت لها اعتبريها طالق وما أردت أن أنوي الطلاق وما كنت هازلا وما كنت أنوي الطلاق ، وكذلك ما كنت غضبان .
الشيخ : كذلك ما كنت غضبان ؟ .
السائل : نعم ما كنت غضبان وما كنت هازل وما كنت أنوي الطلاق .
الشيخ : طيب أنت وصلت الأمر للقضاء والا لا ؟
السائل : في البداية أخذت فتوى شفوية .
الشيخ : هذا هو ، نرجع لنفس الموضوع السابق .
السائل : نعم ، وهذه الطلقة لم تثبت عند المحاكم الآن ثابت علي طلقتين بس في المحاكم .
الشيخ : أي طلقة التي ما وصلت للمحكمة الأخيرة أم اللي قبل ؟
السائل : الثانية والثالثة أثبتوا في المحكمة وأخذت فيهم حكم ؛ أما الأولى اللي ما كنت أنوي فيه الطلاق أخذت كلاما شفويا ، دخلت دائرة الإفتاء فأفتوني وقالوا وقع عليك الطلاق .
الشيخ : شو الفرق بين هذه وهذه ؟
سائل آخر : ما في فرق .
الشيخ : أخذت حكم يعني ؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 304
- توقيت الفهرسة : 00:11:58
- نسخة مدققة إملائيًّا