هل يقع طلاق الحائض والطلاق بدون شهود والطلاق في الطُّهر الذي جامَعَها فيه ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يقع طلاق الحائض والطلاق بدون شهود والطلاق في الطُّهر الذي جامَعَها فيه ؟
A-
A=
A+
السائل : أستاذ ، منشان الطلاق البدعي ، في عندنا طلاق الحائض .

الشيخ : نعم .

السائل : طلاق الطُّهر اللي جامعها فيه ، والطلاق اللي بدون شهود ، منشان نختصر الوقت لأنُّو منشان الأسئلة غيرنا ، فطلاق الحائض أجبتني أنُّو يقع ، ... وقضاء طلاق الشهود بدون شهود يقع ، بالنسبة لطلاق الطهر اللي جامعها فيه يقع ؟

الشيخ : بدون شهود ما نعتبره يقع .

السائل : لا يقع .

السائل : وطلاق الطهر اللي جامعها فيه ؟

الشيخ : هذا ملحق بالحيض ، يقع ؛ لكنه آثم .

السائل : طيب ؛ ليش الفرق ؟

الشيخ : لأنُّو هنيك في عندنا دليل .

السائل : وهو ؟

الشيخ : بالنسبة لطلاق الحائض في عندنا دليل أن عبد الله بن عمر لمَّا طلق زوجته وهي حائض اعتبر الرسول - عليه السلام - طلاقه نافذًا وواقعًا ، ولولا ذلك لَاعتبرنا طلاق الحائض غير نافذ ، فمجيء النَّصِّ الصحيح الصريح في إيقاع الرسول - عليه السلام - طلاق الحائض نفَّذناه ، وليس كذلك بالنسبة للطلاق بدون شهود ، فقد ثبت أنَّ من السنة الإشهاد في الطلاق ، وليس هناك ما يدلُّ على صحة الطلاق بدون شهود ؛ فلذلك فرَّقنا بين الطلاقين .

سائل آخر : ... .

الشيخ : نعم .

السائل : ... طلاق الحائض بيقع شيئين .

الشيخ : تفضل .

السائل : الأول : أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ردَّها ولم يَرَها شيئًا ، فالخلاف في هذه الزيادة .

الشيخ : إي نعم .

السائل : عند المحدثين ، هذا ما هو بزيادة ، لكن اللي ... أكثر أنُّو النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .

الشيخ : لا ، قبل ما تجيب الشيء الثاني ، هذا الأمر الأول الذي اعتبرته أوَّلًا يعني أنت ما اعتددت به حتى نمشيه ما نرد عليه ؟

السائل : لا ما في ؛ لأنُّو تعرف أنُّو في خلاف بين المحدثين في صحة هالزيادة هَيْ ، يمكن الشوكاني الذي رجَّح .

الشيخ : إذًا لماذا اعتبرتها أوَّلًا ؟ فهي لا شيء .

السائل : لا شيء .

الشيخ : لا شيء .

سائل آخر : أول ... .

الشيخ : إذًا الآن بتقول أوَّلًا .

السائل : أوَّلًا طيب ، إذًا لا يبقى هناك إلا شيء واحد .

عيد عباسي : قوله أنُّو في خلاف يعني هو لا يعتد به هَيْ قاعدة ؟

السائل : نعم ؟

عيد عباسي : يعني أنُّو في خلاف بين .

الشيخ : بحث ثاني هذا ، احفظ سؤالك ، اسأله بعدين .

نعم .

السائل : الأخير أنُّو يحتجوا علينا بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مُرْه فليراجعها ، ثم ليُمسك ) إلى آخره ، إلى أن قال : ( ثم ليطلِّق ) ، فليش قال : ( ثم ليطلق ) ، ما دام الطلاق الأول وقع ؟ هذا الشيء اللي ما حسنت يعني أدفعه لما احتجوا علينا .

الشيخ : هذا كله - يا أستاذ - ممكن الالتفات إليه والبحث شو السر في قوله مرَّة ثانية : ( ثم طلقها ) ، فيما إذا لم يثبت لدينا بالنَّصِّ الصحيح الصريح أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - اعتدَّ بتطليق ابن عمر لزوجته في الحج ، أَمَا وقد سُئل نفس المطلِّق .

السائل : أيوا .

الشيخ : هل احتسبها الرسول - عليه السلام - أو حُسِبت عليك ؟ فأجاب بالإيجاب ، إي نعم ، فإذًا بعد التصريح بهذا ما في حاجة نقول : ليش قال الرسول : ( ثم أمسكها ) ، ( ثم طلقها ) مرة ثانية ؟

السائل : يعني ازداد التلميح بعد .

الشيخ : إي نعم ما ... لعله من المُمكن أنُّو لعل الرجل كان بيريد يطلقها طلاق شرعي ثلاثًا ، فقال له : ( ثم طلقها ) يعني الطلقة الثانية ، فهذا سهل ، لكن ما في حاجة الإنسان يفكِّر في مثل هذا بعد ورود النَّصِّ الصريح بأن المُطلِّق - وهو ابن عمر نفسه - سُئل من بعض التابعين : حُسِبت عليك ؟ قال : نعم ، حسبت عليَّ تطليقة .

السائل : ... يا أستاذ .

الشيخ : نعم ؟

السائل : الأولى - شيخي - ؟ الأولى ولَّا الثانية ؟

الشيخ : لا ، الأولى ؛ ما في هون غير طلقة واحدة يعني .

مواضيع متعلقة