مكالمة هاتفية بين علي حسن والشيخ الألباني حول مسألة الإصلاح بين رجل عقد على امرأة وبين وليها ثم الولي يريد فسخ ذلك العقد والعاقد يريد إمساكها . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مكالمة هاتفية بين علي حسن والشيخ الألباني حول مسألة الإصلاح بين رجل عقد على امرأة وبين وليها ثم الولي يريد فسخ ذلك العقد والعاقد يريد إمساكها .
A-
A=
A+
الحلبي : كيف أنتم يا أستاذي

الشيخ : الحمدلله بخير

الحلبي : حفظكم الله

الشيخ : كيف حالك

الحلبي : الله يقويك يا شيخنا

الشيخ : أنا بخير

الحلبي : الحمدلله نرجو الله أن تكونوا بخير

الشيخ : الله يحفظك .

الحلبي : الله يجزيكم الخير شيخنا

الشيخ : أهلا مرحبا

الحلبي : شيخنا الدنيا حالها صعب و مرير بقدر ما فيها من أفراح فيها عكس ذلك سبحان الله قد يصبح الإنسان سعيدا و يمسي يعني لا أريد أن أقول شقيا و لكن يمسي يعني نكدا أو منغص البال أو ما شابه ذلك

الشيخ : خير إن شاء الله

الحلبي : الله يحفظكم شيخنا قبل أيام قدر الله أن أكون شاهدا على عقد قران أحد إخواننا و على أخت نحسبها عند الله فاضلة ابنة أخ أيضا نحسبه عند الله فاضلا

الشيخ : إن شاء الله

الحلبي : الله يبارك فيكم ، و لكن يعني بحكم صغر السن و بحكم قلة التجربة يعني لعل أمورا تحصل و تؤدي إلى شيء من الخلاف يحاول فيه المصلحون و أهل الفضل و الذين قد يكون عندهم نوع من التجارب أن يتكلموا كلمة إصلاح و كلمة خير و كلمة بر عسى أن يكون هناك توفيق بين الفرقاء و المختصمين ولكن سبحان الله العظيم في هذه الليلة كما قلت قبل أسبوع كنت شاهدا على عقد القران و الآن نحن منذ العشاء إلى الآن و نحن نحاول الإصلاح بين هذا العروس الذي عقدنا قرانه أو كنا شهودا على عقد قرانه قبل أسبوع الآن والد الفتاة يريد أن يطلقها منه .

الشيخ : عجيب

الحلبي : نعم ، و طبعا الوالد يسمع و الأخ العروس الذكر يسمع و أخونا أبو أحمد نحن أربعة والد البنت و العروس الذكر و أخونا أبو أحمد الجميع يسمعكم يا أستاذي فأقول تكلمنا كثيرا طبعا و كان قبلها أخونا والد العروس قد طرح الإشكالات التي عنده و ما شابه ذلك كملاحظات و أنا أقول الآن لعل هذه الكلمة ما قلتها من قبل و لكن و إن كانت قد تفهم من خلال معظم الكلام الذي جرى أقول أن هذه الملاحظات التي قيلت قد يكون بعضها مهما و قد يكون مجموعها يؤثر على النفسية شيئا ما و لكن تصوري و لعل أخي أبا أحمد معي في هذا التصور أن هذه لا توجب فراقا بل طلاقا منذ الأسبوع الأول و ليس هناك ثمة زواج ولا ما شابه ذلك و إنما الأمر ممكن بحاجة إلى توجيه و إرشاد و نحو هذا و ذاك فنحن منذ ساعتين تقريبا أو ساعة و نصف نتكلم و كان الأخ الوالد والد العروس يقول أنا لا أريد إلا الانفصال و الطلاق و مصمم و الأخ المتزوج أو العاقد يقول أنا أريد البنت إلى الآن و أنا مستعد الأشياء التي أخذت علي أن أحاول أن أصلحها بقدر الاستطاعة لكن يواجه بالمقابل بإصرار كبير من قبل الأخ الفاضل جزاه الله خير والد العروس و يقول لا نريد إلا الإنفصال و الطلاق و هذا الفراق

الشيخ : أفهم من كلامك أن العقد كان واقع

الحلبي : آه واقع العقد نعم

الشيخ : طيب ما حجة والد البنت في طلب الفراق ؟

الحلبي : حجته هي حوادث شيخنا و تصرفات من الأخ العريس إن جاز التعبير العروس الذكر و أمه بعض التصرفات هكذا أنا قلتها أشهد شهادة أمام الله بأنه هذه مجموعها قد تؤثر في النفس أنا أقر إن كانت كذلك طبعا و نحن بقول إن كانت كذلك لا نتهم الأخ الفاضل و لكن نقول أحيانا الشيطان شيخنا قد يوهم و قد يلبس و بخاصة أنا تذكرت حديثين الآن و ذكرتهما لأخينا جزاه الله خير الحديث الأول قول النبي عليه السلام: ( إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم و لكن في التحريش بين المصلين ) و الحديث الثاني حديث الشيطان يا أستاذي لما يضع عرشه على البحر و يلبس التاج للذي فرق بين الرجل و زوجه و الحديث معروف بطبيعة الحال فهذان الحديثان يجعلاننا نتأنى كثيرا في كثير من الأمور لكن الأخ جزاه الله خير يقول: أنا لا أريد إلا الفراق و عندما ذكر لنا حجته هي أحداث واحدة ثنتين قد تكون أربعة قد تكون خمس مجموعها ولد عنده هذه القناعة لكن عندنا نحن الذين نستمع الآن نقول هي لا شك مؤثرة بوجهة نظره لكن لا يمكن بحكم التجارب التي عشناها في الحياة لا يمكن أن تصل إلى درجة أن يقول أريد الطلاق و لكن هو قالها و هو يقول أنا مقتنع بهذا و مئة في المئة و البيت كله مصمم على هذا الشيء و البنت أيضا كذلك و و إلى آخر هذه القضايا فطلبنا شيخنا أمران اثنان الأمر الأول كلمة لعلها تكون يعني وجيزة جدا منكم للأخوين و هما يسمعان يستمعان و النقطة الثانية أو السؤال الثاني و الأمر الثاني يكون بعد هذه الكلمة إذا أنه ما في إزعاج عليكم يا أستاذي

الشيخ : مافي إزعاج بارك الله فيك نحن كما يعلم جميع المسلمون بقول رب العالمين: (( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان ))

الحلبي : نعم

الشيخ : فعلينا جميعا ذكورا و إناثا أن يتعاونوا على البر و التقوى و ألا يتعاونوا على الإثم و العدوان و كان في نفسي أن أسأل ثم أجبت أتوماتيكيا كما يقال كان في نفسي أن أسأل ما موقف البنت فكان الجواب أتوماتيكا من كلامك السابق أنه أيضا البنت هي صافة مع أبيها في طلبها للطلاق فأنا أذكر البنت و بالتالي أبو البنت بقوله عليه الصلاة و السلام: ( أيما امرأة طلبت من زوجها طلاقها من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة ) و نحن نعلم أن المسلم مأمور بما إذا خطب أن يخطب المرأة الصالحة انطلاقا منه و تمسكا منه بقوله عليه الصلاة و السلام: ( تنكح المرأة لأربع لمالها و جمالها و حسبها و دينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) و أنا ظني أن الخاطب الذي أثنيت عليه خبرا ما خطب تلك البنت من أبيها الفاضل كما ذكرت إلا وهو يظن فيها أنها هي بيت القصيد كما يقال أي أنها ذات الدين و لذلك أقدم على أن يطلب الزواج بها من ولي أمرها ثم ولي أمرها أيضا حينما وافق على تزويجها بهذا الخاطب أيضا هو انطلق متمسكا بقوله عليه الصلاة و السلام: ( إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن في الأرض فتنة و فساد عريض ) فكل من الخاطب و ولي المخطوبة كان متمسكا بقول النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الآن بعد أن وفق الله عز وجل و حصل التلاق فلا يجوز أن يسعى ولي أمرها و لا هي أن تكن راضية بأن تطلب الطلاق بعد ذلك التلاق على الكتاب و السنة و إلا سيكون الوالد كالبنت آثما إذا لم يكن هناك عذر شرعي و قد أخذت أنت بارك الله فيك إلى بعض الأمور التي تقع و هذه الأمور كأنها أمور طبيعية جدا و بخاصة في أول التلاق و التزاوج لا بد أن يكون هناك شيء من اختلاف العادات و التقاليد و الأخلاق و و إلى آخره و بذلك أنا في نهاية هذه الكلمة أنصح الوالد الفاضل و أنصح أيضا الزوجة الفاضلة بأن يتأنيا و ألا يسارعا للوصول إلى طلب الطلاق و تحقيقه لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد وعد الساعي إلى طلب الطلاق من غير عذر شرعي بأن ذلك الفعل يسبب للطالب ألا يدخل الجنة هذه كلمتي و أنا بطبيعة الحال لا أعرف من الخاطب من المخطوبة من ولي أمرها لكنها كما قال عليه الصلاة و السلام: ( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة قالوا: لمن يا رسول الله ؟ قال: لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم ) فكل من الخاطب و من المخطوبة و ولي أمرها كلهم جميعا من عامة المسلمين فوجب علي تقديم النصيحة بعد أن ذكرت لي ما ذكرت من محاولة الافتراق بعد ذلك التلاق على كتاب الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لذلك ختاما أرجو ناصحا بكل إخلاص أن يتأنى ولي البنت و يفكر مليا و طويلا جدا جدا قبل أن يبت بالأمر فإنه أمر مكروه لا أريد أن أستدل بما يستدل بعض الناس بقولهم أن الرسول عليه السلام قال: ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) لا أريد أن أستدل بهذا الحديث لأنه حديث ضعيف و لكن لا يخفى على كل مسلم و بخاصة إذا كان زوجا و كان أبا لمثل هذه البنت أن الطلاق إنما هو علاج لمشكلة قد تقع بين الزوجين بعد أن أمضيا سنين طويلة لم يتمكنا من أن يتصاهرا و أن يتفاهما فهنا شرع الله عز و جل الطلاق ، أن الطلاق بدون سبب شرعي و بخاصة حيث لا يكون سببا مسوغ شرعا فأنا أرى أن هذا لا يجوز أن يقع من مسلم يؤمن بالله و رسوله و ظني من ولي البنت أن يكون عند حسن ظني و لا يسعى للتفريق بين الزوجين هذا ما عندي و نسأل الله عز و جل أن يلهمنا جميعا المناصحة في دين الله و تقوى الله عز و جل فيما أمر هذا ما عندي

مواضيع متعلقة