الكلام على مسألة نكاح التحليل وحكمه .
A-
A=
A+
الشيخ : قلت - وهذا مثل ولم يذكره الرسول - عليه السلام - على سبيل التحديد ، وإنما على سبيل التمثيل لبعض الأحكام التي يسلكها بعض الناس للاحتيال على أحكام الله عز وجل - : من ذلك - مثلًا - أنَّ كثيرًا من المشايخ حتى اليوم لا يزالون يُفتون بما يُعرف عند الفقهاء بنكاح التحليل مع قول الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - : ( لَعَنَ الله المُحلِّل والمُحلَّل له ) ، كيف يستبيحون هذا النكاح والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد لعن المُحلِّل والمُحلَّل له ؟ يقولون : إن الشروط في النكاح أركان النكاح توفَّرت ، الزوج وهو المُحلِّل هنا راضٍ ، والمُحلَّل له وهو الرجل المُطلِّق ، والمُطلَّقة - أيضًا - راضية بكلِّ هذه العملية الشكلية ، ثم لا ينظرون إلى أنَّ المقصود بذلك استعجال ما حرَّم الله من الرجوع إلى زوجها الأول في الآية الكريمة المعروفة : (( الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ... فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ )) ، هذا الزوج الذي يُحلِّل للزوج الأول المُطلِّق ليس زوجًا شرعًا ، لكن بعض الناس يسمُّونه زوجًا ، أما رسولنا ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 34
- توقيت الفهرسة : 00:29:30
- نسخة مدققة إملائيًّا