شرح حديث ( الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ).
A-
A=
A+
الشيخ : السبب الحديث الذي أخرجه البخاري و مسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ( يدخل الجنة من أمتي يوم القيامة سبعون ألفا وجوههم كالقمر ليلة البدر بغير حساب و لا عذاب ) ثم دخل عليه السلام حجرته فأخذ أصحابه يتظننون من يكون هؤلاء السبعون ألفا منهم من يقول نحن المهاجرون الذين هاجرنا في سبيل الله و منهم من يقول نحن الأنصار الذين نصرنا رسول الله و منهم من يقول لا هم هؤلاء أبناؤنا الذين يأتون من بعدنا يؤمنون بنبينا و لم يروه فطلع عليهم الرسول عليه السلام قائلا هنا الشاهد: ( هم الذين لا يسترقون و لا يكتوون و لا يتطيرون و على ربهم يتوكلون ) فقال أحدهم قال: " يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم " قال: ( أنت منهم ) قام آخر قال: " يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم " قال: ( سبقك بها عكاشة ) انتهى الحديث .
الشاهد أن هذا الحديث يقول أنّ من صفات السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب و لا عذاب و وجوههم كالقمر ليلة البدر أنهم لا يطلبون الرقية من غيرهم فذهاب الرجل إلى غيره يقول له ارقني ينافي هذه الفضيلة و هذا الذي نعنيه بأنه غير مشروع أي غير مستحب كذلك هناك بعض المعالجات الطبية المادية و الناجحة و المفيدة و الثابت نفعها بالتجربة ألا و هو الكيّ و أيّد الرسول عليه السلام ذلك في بعض الأحاديث الصحيحة حيث قال: ( خير ما تداويتم به ... ) و ذكر: ( و كيّة بنار و أنهى أمتي عن الكيّ ) فإذا ليس كل معالجة و لو كانت ناجحة هي مشروعة شرعا منها الكيّ بالنار منها الاسترقاء طلب رقية بالقرآن و بالتعاويذ المشروعة الواردة عن الرسول عليه الصلاة و السلام هذا هو الحديث . لكن من فقه هذا الحديث الآن لماذا كان غير مشروع بل كان مكروها أن يطلب المسلم من أخيه المسلم الرقية بالقرآن أو بالتعاويذ عن الرسول عليه لماذا ؟ قال أهل العلم لأن طلبك الرقية من غيرك علاج غير ناجح غالبا قد ينجح و قد لا ينجح إذا في هذه الحالة يحسن بالمسلم أن يتوكل على الله عزّ و جلّ و لذلك أنهى الحديث الذين وصفهم بقوله: ( لا يسترقون و لا يكتوون و لا يتطيرون و على ربهم يتوكلون ) فإذا في الأمراض نستطيع أن نقسمها الآن ثلاثة أقسام و أظن أن هذا أمر لا نقاش فيه أمراض لها معالجات حاسمة و قاطعة فهذه المعالجات واجبة فرض إذا تركها المريض يكون آثما يكون مذنبا أمراض أخرى لها معالجات يترجح نفعها فهنا يأتي قوله عليه السلام: ( تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داءً إلا و أنزل له دواءً علمه من علمه و جهله من جهله ) فيشرع هنا الأخذ بهذا العلاج الذي يترجح فائدته و لكن لا يجب إلا إذا كان من النوع الأول القاطع الحاسم . يأتي العلاج الثالث مرجوح نفعه فهنا يأتي التوكل من هذه المرجوحية قضية طلبك من أخيك المسلم أنه يرقيك أو يدعي لك أو ما شابه ذلك فهذا و إن كان جائزا و لكنه جائز مرجوح هذا ما أردت لفت النظر إليه بالنسبة لسؤال الأخ محمد .
سائل آخر : ... القسم الثالث
الشيخ : هذا هو القسم الثالث المرجوح .
سائل آخر : المرجوح ؟
الشيخ : أيوه .
الشاهد أن هذا الحديث يقول أنّ من صفات السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب و لا عذاب و وجوههم كالقمر ليلة البدر أنهم لا يطلبون الرقية من غيرهم فذهاب الرجل إلى غيره يقول له ارقني ينافي هذه الفضيلة و هذا الذي نعنيه بأنه غير مشروع أي غير مستحب كذلك هناك بعض المعالجات الطبية المادية و الناجحة و المفيدة و الثابت نفعها بالتجربة ألا و هو الكيّ و أيّد الرسول عليه السلام ذلك في بعض الأحاديث الصحيحة حيث قال: ( خير ما تداويتم به ... ) و ذكر: ( و كيّة بنار و أنهى أمتي عن الكيّ ) فإذا ليس كل معالجة و لو كانت ناجحة هي مشروعة شرعا منها الكيّ بالنار منها الاسترقاء طلب رقية بالقرآن و بالتعاويذ المشروعة الواردة عن الرسول عليه الصلاة و السلام هذا هو الحديث . لكن من فقه هذا الحديث الآن لماذا كان غير مشروع بل كان مكروها أن يطلب المسلم من أخيه المسلم الرقية بالقرآن أو بالتعاويذ عن الرسول عليه لماذا ؟ قال أهل العلم لأن طلبك الرقية من غيرك علاج غير ناجح غالبا قد ينجح و قد لا ينجح إذا في هذه الحالة يحسن بالمسلم أن يتوكل على الله عزّ و جلّ و لذلك أنهى الحديث الذين وصفهم بقوله: ( لا يسترقون و لا يكتوون و لا يتطيرون و على ربهم يتوكلون ) فإذا في الأمراض نستطيع أن نقسمها الآن ثلاثة أقسام و أظن أن هذا أمر لا نقاش فيه أمراض لها معالجات حاسمة و قاطعة فهذه المعالجات واجبة فرض إذا تركها المريض يكون آثما يكون مذنبا أمراض أخرى لها معالجات يترجح نفعها فهنا يأتي قوله عليه السلام: ( تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داءً إلا و أنزل له دواءً علمه من علمه و جهله من جهله ) فيشرع هنا الأخذ بهذا العلاج الذي يترجح فائدته و لكن لا يجب إلا إذا كان من النوع الأول القاطع الحاسم . يأتي العلاج الثالث مرجوح نفعه فهنا يأتي التوكل من هذه المرجوحية قضية طلبك من أخيك المسلم أنه يرقيك أو يدعي لك أو ما شابه ذلك فهذا و إن كان جائزا و لكنه جائز مرجوح هذا ما أردت لفت النظر إليه بالنسبة لسؤال الأخ محمد .
سائل آخر : ... القسم الثالث
الشيخ : هذا هو القسم الثالث المرجوح .
سائل آخر : المرجوح ؟
الشيخ : أيوه .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 628
- توقيت الفهرسة : 00:10:01
- نسخة مدققة إملائيًّا